الاثنين، 11 فبراير 2013

تبليط شوارع مدينة لبدة وثورة تاكفاريناس


تبليط شوارع مدينة لبدة
وثورة تاكفاريناس

مجلة آثار العرب التي تصدرها مصلحة الآثار ومشروع تنظيم وإدارة المدينة القديمة طرابلس : العدد(5)1992م.

     كانت شوارع المدن في العصر الرّوماني تبلط لأن تلك الشوارع كانت تستعمل لمرور العربات. وعمليات التبليط لا تتم مباشرة بل يلزم إعداد الأرض إعداداً جيّداً عن طريق الحصى والتراب.
     لقد تعرّفنا على عمليّات تبليط شوارع مدينة لبدة عن طريق نقش تذكاري وجد على واجهتي قوس الإمبراطور تيبيريوس بمدينة لبدة.

     يقع هذا القوس ضمن القطاع الخاص بالمباني القديمة التي تم تشييدها بالمدينة عند الزاوية الجنوبية الشرقية من السّوق الفينيقي الرّوماني. ويستند هذا القوس بأحد جانبيه بالسّوق بدون أن يكون متّصلاً به من النّاحية المعماريّة. ويقع القوس عند أحد الشّوارع الرّئيسيّة المهمّة بالمدينة المسمّى "الكاردو" وقد تحصّل هذا الشّارع على أهمّيته عن طريق وجود هذا القوس بالإضافة إلى قوس الإمبراطور تراجان والإمبراطور سبتيميوس سيفيروس. وبالإضافة إلى ذلك فإن هذا الشّارع يخرج من المدينة ويتّجه على امتداد الطريق المتّجه نحو الدّواخل، هذا من جهة، ومن جهة أخرى يتّجه نحو الشّمال الشّرقي حيث يقف عند الميدان العام "الفورم".
     يعتبر هذا القوس أقدم أقواس المدينة، وهو مبنى من أحجار جيريّة وينتمي إلى النوع البسيط من أنواع أقواس النصر وهو النوع الذي يتكوّن من فتحة واحدة فقط. يصل عرض هذه الفتحة 3.72 متر، وارتفاعها 5.54 متراً، ويصل الارتفاع الكلّي لهذا القوس في الوقت الحاضر 7.17 متر. لقد فقد هذا القوس كلّ أجزائه الخارجيّة، ولم يبق من زخارفه شيء وأصبحت أجزائه عبارة عن أحجار جيريّة ملساء خالية من الزخرفة. ولم يبق من زخرفته سوى الطنف العلوي وهو خال من أيّ منحوتات بارزة.
     لقد تمّ اكتشاف هذا القوس أثناء الحفريات التي أجريت عام 1920م، وقد تمّ ترميمه في عام 1935م أثناء الاحتلال الإيطالي للبلاد. والقوس في الوقت الحاضر كامل حتّى الطنف الذي يعلو النّقش التّذكاري. ويلاحظ هذا النّقش في حالة جيّدة من الحفظ، وهو واضح تمام الوضوح(1)، لقد كان هذا النّقش في نفس الوقت مكرّساً للإمبراطور تيبيريوس، ويذكّرنا بتدشين أعمال عامّة ضخمة وهو تبليط شوارع مدينة لبدة. لقد تكرّر نفس النّقش على واجهتي القوس (شكل (1)).
     ومن خلال ترجمة هذا النّقش من اللّغة اللاّتينيّة علمنا أنّ "هذا القوس كرّس للإمبراطور تيبيريوس أغسطس ابن المؤله أغسطس، وحفيد المؤله يوليوس" الكاهن الأكبر، والقنصل للمرّة الخامسة. لقد نودي به إمبراطور للمرّة الثّامنة وقد قلّد وظيفة محام عن الشّعب الرّوماني للسّنة الرّابعة والثّلاثين. وكايوس ريبيلوس بلاندوس وزير للمالية لدى المؤله أغسطس. تقلّد وظائف محام العامّة، وحاكم شرعيّ، وقنصل، ونائب للقنصل، وكاهن، ومن خلال الدّخل الذي تمّ الحصول عليه من الأراضي التي استردّت لسكّان مدينة لبدة تمّ تبليط شوارع المدينة بالكامل. وقد قام مساعد القنصل ماركوس ايتريليوس ليبيركوس بعمل مناقصة عامّة بالمزاد العلني لتنفيذ هذه الأعمال(2).
     ونلاحظ من خلال النّقش أنّ اسم الإمبراطور ظهر على شكل عام بدون إضافة لقب إمبراطور إليه تلك الصّيغة التي كان يرفضها تيبيريوس رغم شغله لهذه الوظيفة(3). ولكن رغم هذا فإنّ لقب إمبراطور وجد مع اسم الإمبراطور خاصّة في النّقوش التي عثر عليها في شمال أفريقيا وفي مدينة لبدة نفسها. ونلاحظ أنّ النّقش بعد أن تحدّث عن الإمبراطور وألقابه تحدّث عن حاكم أفريقيا الذي أقيمت في عهده عمليّات تبليط شوارع مدينة لبدة ويدعى هذا الحاكم ت. روبيليوس بلاندوس وقد ذكرت في هذا النّقش معظم الألقاب التي تقلّدها سواء كانت دينيّة أم سياسيّة وقد وصف في هذا النّقش بأنّه راع للمدينة، وهذه الشّخصيّة معروفة في النّصوص الكتابيّة والنّقش كشخصيّة مرموقة في مجال السّياسة الرّومانيّة خلال عهد الإمبراطور تيبيريوس. ولكنّنا لم نجد سوى هذا النّقش يتحدّث عن هذا الشّخص بصفته حاكم ولاية أفريقيا. وعلى هذا الأساس فإن هذا الشخص أضيف إلى قائمة الحكّام الرّومان لهذه الولاية. وأيضاً ربط السلسلة الطّويلة لهذه المجموعة من الحكّام. ولقد شغل ريبيليوس بلاندوس وظيفة قنصل خلال سنتي 21 و33 ميلادية. والجدير بالذّكر أن هذا الشّخص هو ابن أخت الإمبراطور تيبيريوس نفسه. ومن خلال هذا النّقش تعرّفنا بأن بلاندويوس قد شغل منصب حاكم ولاية أفريقيا خلال الفترة ما بين شهر ناصر (يوليو) 35م والصّيف (يونيو) 36م فقط حيث أنّ أعمال تبليط شوارع لبدة قد أسندت إلى ايتريليوس لوبيركوس الذي ظهر اسمه في السّطرين الرّابع والخامس من النّقش الذي يعلو قوس الإمبراطور تيبيريوس بمدينة لبدة. ويذكر النّقش أنّ عمليّات التبليط قد تمّت بفضل الأموال التي تمّ الحصول عليها من المزارع التي استردّت لسكّان مدينة لبدة. ومما لا شكّ فيه أنّ عمليّات التبليط بالأحجار قد تمّت لأوّل مرّة في مدينة لبدة. والجدير بالذّكر أن أثار ذلك التبليط مازال موجود حتّى الآن يغطّي معظم شوارع المدينة (شكل (2))، حيث نلاحظ أنّ أحجار هذه الشّوارع كانت أحجار جيريّة تأخذ أشكال مربّعة وعمليّات تبليط شوارع المدينة من الدّخل الذي تمّ الحصول عليه من المزارع التي استرجعت لسكّان مدينة لبدة يثير قضيّة تحتاج إلى دراسة للتّعرّف من خلالها عن تلك المزارع ومواقعها من مدينة لبدة. وما السّبب في استرجاعها؟ وممّن استرجعت؟ وللإجابة على كلّ هذه التّساؤلات يجب أن نعطي نبذة مختصرة عن الثّورة التي قام بها تاكغاريناس ضدّ الغزاة الرّومان. ولقد تعرّفنا على شخصيّة تاكغاريناس من خلال عدّة سطور قدّمها لنا المؤرّخ الرّومان "تاسيت"(4). حيث ذكر "بأنّه قائد نوميدي اشتغل مع الرّومان كمساعد في الجيش الرّوماني ثمّ فرّ بعد ذلك والتجأ إلى الصّحراء. وقد يكون هناك عصابات من قطّاع الطّرق والمتشرّدين التي كانت مهمّتهم السّلب والنّهب. وقد استطاع أن يوفّق في إعدادهم في مجموعات منظّمة مكوّنة من المشاة والفرسان على غرار تنظيم الجيش الرّوماني، ومن خلال هذا الوصف الذي قدّمه لنا "تاسيت" نستطيع أن نتأكّد أنّ هذا الوصف هو وجهة النّظر الرّومانية حول هذه الشّخصيّة، وإنّ المؤرّخ الرّوماني "تاسيت" ينظر إلى تاكغاريناس كما ينظر إليه الإمبراطور الرّوماني تيبيريوس. ونحن نعتقد أن الأحداث التي وقعت في تلك الفترة (17 – 24م) في منطقة شمال أفريقيا لم تكن مجرّد تمرّد كما يصفها "تاسيت" بل هي ثورة كبيرة ضدّ الاحتلال الرّوماني امتدّت من منطقة موريتانيا القديمة (المغرب) في الغرب وحتى خليج سرت في الشّرق. ومن خلال وصف "تاسيت" لهذا الثّائر ضدّ الاحتلال الرّوماني، عرفنا أنّ المطلب الأساسي لوقف ثورته كانت مشروطة بإرجاع الأراضي التي اغتصبها الرّومان إلى أصحابها الأصليين(5) ويقول "تاسيت" إنّ الإمبراطور الرّوماني تيبيريوس رفض التّفاوض مع تاكغاريناس بالتّصالح والتّنازل عن تلك الأراضي . ومن هنا كانت الثّورة التي امتدت من موريتانيا (المغرب) في الغرب وحتىّ خليج سرت في الشّرق، والتي في خلال سنواتها الثّمان استطاع تاكفاريناس وجنوده من السّكان المحلّيين استعادة معظم الأراضي الزّراعيّة في تلك المنطقة والتي كانت بأيدي الرّومان.
     ومن المعروف أنه من خلال تلك الحرب تحالف ملك الجرامنت مع تاكفاريناس وعن طريق ذلك التّحالف استطاعوا إستعادة معظم الأراضي التي تحيط المدن الثّلاث وقد وصلوا حتى ضواحي مدينة لبدة(6). لقد استمرّت تلك الثّورة ضدّ الحكم الرّوماني ثماني سنوات، وتمّ خلالها تغيير ثلاثة حكّام لأفريقيا، وفي عام 24م استطاع آخرهم المدعوّ "دولابيلا" وبمساعدة الفيلق المرابط بأسبانيا والفيلق الثالث المتواجد بشمال أفريقيا أن يتمكّن من أسر تاكفاريناس وقتله، ومن خلال أقوال الكتّاب الرّومان عرفنا أنه بعد القضاء على ثورة تاكفاريناس لجأ الملك الجرامنتي إلى طلب الصّفح من الرّومان، ومن أجل ذلك أرسل وفداً للإمبراطور تيبيريوس يطلب العفو عن تصرّفه السّالف الذّكر(7). وعن طريق النّقش التّذكاري لقوس تيبيريوس بمدينة لبدة استطعنا التّأكّد بأن عمليّات استعادة السّكان المحلّيين لأراضيهم الزّراعيّة موضوع لا يحتمل أيّ مجال للشّكّ فيه(8)، ولكن ما هو مصير تلك الأراضي بعد موت تاكفاريناس وانتهاء الحرب؟ يعتقد أحد الباحثين الإيطاليّين الذي درس هذا الموضوع مؤخّراً أنّ تلك الأراضي ظلّت في أيدي الجرامنت إلى أن أخذها الرّومان من جديد في حدود عام 35م(9) ولكنّنا نعتقد أن بعد انسحاب الجرامنت إلى مواطنهم الأصليّة تركوا تلك الأراضي التي استعيدت من الرّومان في أيدي سكّان المنطقة، ودليلنا على ذلك ما فعله ملك الجرامنت بعد انتهاء الحرب وقتل تاكفاريناس حيث أرسل الوفود إلى روما لطلب العفو بسبب تحالفه مع تاكفاريناس. ومن المعروف أنّ ذلك العفو قد تحقّق وعلى ذلك لو كانت تلك الأراضي في أيدي الجرامنت لسلّمت للرّومان كعربون لحسن النّيّة، ولكن تلك الأراضي لم يضع عليها الرّومان أيديهم إلاّ بعد مرور أكثر من عشر سنوات من تاريخ انتهاء الحرب. ومن المعروف أن تلك الأراضي اغتصبها الرّومان من جديد عن طريق روبيليوس بلاندوس وإلى أفريقيا في حدود عام 35م. والجدير بالذّكر أن الرّومان بعد أن قضوا على تاكفاريناس وأعوانه اتجهوا إلى السّيطرة من جديد على معظم الأراضي التي تمتدّ من خليج قابس في الغرب إلى خليج سرت في الشّرق(10) وقد بدأت المرحلة الأولى من هذه السّيطرة في عهد فيبيوس مارسوس الذي حكم ولاية أفريقيا في الفترة ما بين (27 – 30م) وقد كان التّركيز على المنطقة الأكثر مسالمة وهي المنطقة التي تقع إلى الغرب من قابس(11). لقد اهتم روبيليوس بلاندوس بالمنطقة التـي تقـع إلـى الجنوب من المدن الثّلاث (لبدة وأويا وصبراتة) وقد استطاع إعادة تلك الأراضي للسّيطرة الرّومانيّة أثناء حكمه لولاية أفريقيا خلال الفترة ما بين (35 – 36م) وممّا لا شكّ فيه أنّ تلك المزارع التي استغلّ دخلها في تبليط شوارع مدينة لبدة، كانت مزارع زيتون، وقد كانت تلك المزارع تنتشر على نطاق واسع في منطقة الجبل الغربي وترهونة ومسلاّتة وبني وليد، ومن خلال بعض الدّراسات الحديثة تمّ التّأكّد بأن تلك المزارع كانت تمتدّ نحو الشّرق حتّى تصل إلى أودية سرت(12).
     وقد كان اقتصاد المدن الثّلاث في الفترة الفينيقيّة والرّومانيّة يرتكز على تصدير زيت الزّيتون إلى معظم مدن حوض البحر المتوسّط ومع أن الزّيت الذي كان يصدر من شمال أفريقيا كان كثيفاً غير ملائم للطّهي، وقد أشار الشّاعر اللاّتيني جوفينال(13) في بعض كتاباته التي تمتاز بالمبالغة الشّديدة إلى أن زيت شمال أفريقيا كانت رائحته كفيلة بأن تدعو الثّعابين إلى الهرب(14)، ولكن مع هذا فإنّ هذا الزّيت كان يلقى رواجاً كبيراً وذلك لاستعماله في الحمّامات العامّة لغرض التّدليك ويستعمل لغرض الإضاءة.
     وقد كانت منطقة المدن الثّلاث تنتج كمّيّات هائلة من الزّيت والدّليل على ذلك تلك الغرامة التي فرضها يوليوس قيصر على مدينة لبدة عندما ساندت "بومبي" وآوت القائد الرّوماني "كاتو" وقد كانت تلك الغرامة باهظة حيث كان على مدينة لبدة أن تؤدي للرّومان سنويّاً 1.067.800 لتر من زيت الزّيتون.وهذا دليل على انتشار الزّيتون وكثرته في المنطقة، إن هذه الكمّيّة الهائلة من الزّيت تجعلنا من خلالها تقدير عدد أشجار الزّيتون التي كانت تنتشر في المنطقة والتي قدّرت ب 2.300.000 شجرة زيتون(15)، ويعتقد أن هذه الغرامة كانت تدفع من قبل المدن الثّلاث (لبدة وأويا وصبراتة) حيث أنّ المدينتين الأخيرتين كانتا تابعتين لمدينة لبدة(16)، وعلى ذلك فإن المليونين شجرة زيتون ربّما كانت تنتشر في المدن السالفة الذّكر مجتمعة.
     وعلى العموم فإنه من خلال الأموال التي تمّ الحصول عليها من تلك المزارع بعد أن وضع الرّومان أيديهم عليها من جديد استطاع سكّان مدينة لبدة تبليط شوارع المدينة، وقد تمّ تنفيذ ذلك العمل عن طريق مناقصة عامّة.
     ومن خلال عبارة وردت في السّطر الثاني من النّقش السّالف الذّكر، والتي تفيد بأن الإمبراطور تيبيروس قد نودي به كمحام للشّعب الرّوماني للمرّة السابعة والثّلاثون، عرفنا تاريخ بناء قوس النّصر الذي شيّد بمناسبة تبليط شوارع المدينة الذي يقع في الفترة ما بين شهر ناصر (يوليو) 35م، والصّيف (يونيو) 36م(17)، وهي السّنة ما قبل الأخيرة لحكم الإمبراطور تيبيريوس.


الهوامش والمراجع:
1- J.M.Reynolds and J B.Wards Perkins, the inscriptions of roman tripolatania, Rome, Landon, 1952, p 100 No 330.
2- Mohamed Ali Abulgasem,Les arcs de Trismphe en Tripotitoina thèse pour le doctorat de 3e cycle, université Paris Sorbonne, 1987 p. 69.
3- P. Romanelli, Gli archo di tiberio e di traiano in Leptis magna, Afric romana, vol vii, 3 – 4, 1940, p. 91 – 92.
4- "تاسيت" مؤرّخ روماني عاش في الفترة ما بين 55 – 120م، اشتهر بالحوليات والتاريخ الذي أعدّه حول حياة بعض الأباطرة في الإمبراطورية الرّومانية.   
5- شارل أندري جوليان، تاريخ أفريقيا الشّمالية (الجزء الأوّل، تعريب محمد مزالي والبشير بن سلامة)، الدّار التّونسيّة للنشر، تونس، 1983م، ص 179.
6- Théodore Mommsen, Histoire Roman,II , Paris, Robert Laffont 1985, P. 942.
7- لبدة الكبرى، منشورات مصلحة الآثار، طرابلس، 1965م، ص 26.
8- Mohamed Ali Abulgasem, les arcs, P. 72.
9- P. Romanelli, Gli archi di Tiberio, P. 95.
10- نفس المرجع السابق، ص 95.
11- نفس المرجع السابق، ص 96.
12- من خلال الدّراسة الميدانيّة التي أجريت في منطقة أودية سرت التي أقامتها مصلحة الآثار والبعثة الفرنسية للتنقيب عن الآثار بالجماهيرية خلال الفترة ما بين 28/2/1990م و22/3/1990م.
13- جوفينال، شاعر لاتيني عاش في الفترة ما بين 60 – 140م.
14- Stéphane Gsell, Etudes sur l'Afrique antique université de Lille 3, Lille, 1981, P. 151.
15- نفس المرجع السابق، ص 153.
16- محمد علي عيسى، مدينة صبراتة منذ الاستيطان الفينيقي حتى الوقت الحاضر، الدار العربية للكتاب، طرابلس، 1978م، ص 36.
17- J. M. Reynolds and J. B.Ward Perkins, the inscriptions P. 100, n 330.

هناك تعليق واحد:

  1. ممتاز....تسلم الانامل التي تعبت في المقال ...سنحاول وسنرسل لك النتائج...تحياتي

    ردحذف